قال أبو عبد الله محمد بن يعقوب: سمعت عبد الله بن بشر الطالقاني يقول: أرجو أن يأتيني أمر الله بين يدي ولم يفارقني القلم والمحبرة، وكان عبد الله بن بشر يحضر المجالس ويكتب ويسمع ويكتب بخطه إلى أن مات.
توفي عبد الله الطالقاني سنة خمس وسبعين ومئتين.
[عبد الله بن بكر بن محمد]
ابن الحسين بن محمد أبو أحمد الطبراني الزاهد ساكن أكواخ بانياس.
حدث بسنده عن أحمد بن عبد الوهاب الذهبي عن مشايخه قال: قال حذيفة:
كفى من العلم الخشية، وكفى من الجهل أن يذكر العالم حسناته وينسى سيئاته، وكفى من الكذب أن يتوب من الذنب ثم يعود فيه.
قال أبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي: سمعت أبا أحمد عبد الله بن بكر العالم الزاهد بالشام في جبل لبنان يقول: أبرك العلوم وأفضلها وأكثرها نفعاً في الدين والدنيا بعد كتاب الله عز وجل أحاديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما فيه من كثرة الصلوات عليه، وإنها كالرياض والبساتين تجد فيها كل خير وبر وفضل وذكر.
كان أبو أحمد ثقة ثبتاً مكثراً، وكان بأكواخ بانياس، يتعبد في أصل جبل هناك، وتوفي سنة تسع وتسعين وثلاث مئة. وكان يرمى بالتشيع.
[عبد الله بن تمام الكلاعي القاضي]
كان قاضياً لعبد الملك.
جاءت امرأة تخاصم زوجها إلى عبد الله بن تمام وهو يومئذ قاضٍ لعبد الملك بن مروان فذكرت أن زوجها لا يأتيها فقضى لها بيوم من أربعة، فقال أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي: