وحدث صفوان وحَريز بن عثمان قالا: رأينا عبد الله بن بُسْر صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له جُمَّة، لم نرَ عليه عِمامة، ولا قلنسوة، شتاءً ولا صيفاً.
قال صفوان بن عمرو: كنت بباب عمر بن عبد العزيز فخرجت علينا خيل مكتوب على أفخاذها: عدة لله.
وفي حديث آخر بمعناه: عدة في سبيل الله.
أمّ صفوان أمّ الهِجْرس بنت عوسجة بن أبي ثوبان.
توفي صفوان سنة خمس وخمسين ومئة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. وقيل: توفي سنة ثمان وخمسين ومئة.
قال صفوان بن عمرو السَّكْسَكي: رأيت عبد الله بن بُسْر المازني وخالد بن مَعدان وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن جُبير بن نُفير وعبد الرحمن بن عائذ وغيرهم، من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد: تقبَّل الله منا ومنكم.
[صفوان بن المعطل بن رخصة]
ابن المؤمل بن خزاعي بن محاربي بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بُهثة بن سُليم بن منصور، أبو عمرو السلمي الذكواني صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من صالحي أصحابه. أثنى عليه المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رماه أهل الإفك، فقال: ما علمت منه إلا خيراً. قتل بعد ذلك في سبيل الله عزّ وجلّ في غزوة إرمينية سنة تسع عشرة، ويقال: مات بالجزيرة بناحية سُمَيساط سنة ستين. وقبره هناك.