أبو بصير، ويقال: أبو بسر التغلبي الشاعر المعروف بالأعشى أحد فحول الشعراء، وفد على آل جفنة الغسانيين.
قال يونس بن حبيب: أهل الكوفة كانوا يقدمون الأعشى، وأهل الحجاز والبادية يقدمون زهيراً والنابغة.
وأبو بصير بباء معجمة بواحدة من تحتها وصاد مهملة مكسورة.
أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومدحه، ولم يسلم، وهو من بني بكر بن وائل.
دخل حسان بن ثابت في الجاهلة بيت خمار بالشام ومعه أعشى بكر بن وائل، واشتريا خمراً وشربا، فنام حسان ثم انتبه، فسمع الأعشى يقول للخمار: كره الشيخ الغرم، فتركه حسان حتى نام ثم اشترى خمر الخمار كلها، ثم سكبها في البيت حتى سالت تحت الأعشى، فعلم أنه سمع كلامه، فاعتذر إليه.
ذكر عمر بن شبة أن الأعشى وفد إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومدحه بقصيدته التي أولها:" من الطويل "
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا ... وعادك ما عاد السليم المسهدا
يقول لنا فيه:
فآليت لا أرثي لها من كلالة ... ولا من حفاً حتى تلاقي محمدا
نبي يرى ما لا ترون وذكره ... أغار لعمري في البلاد وأنجدا
متى ما تناخي عند باب ابن هاشم ... تراحي وتلقي من فواضله يدا