أبو الحسن الشعراني الدمشقي حدث بصيدا عن أبي الحسن رشا بن نظيف بن ما شاء الله بسنده إلى عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من قال إحدى عشرة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحداً صمداً، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد كتب له ألفي ألف حسنة ".
وحدث عن أبي الحسن علي بن محمد النيسابوري عن الأصمعي قال: دخلت في الطواف عند السحر، فإذا أنا بغلام شاب حسن الوجه، حسن القامة، عليه شملة، وله ذؤابتان، وهو متعلق بأستار الكعبة يقول: من الطويل
ألا أيها المأمول في كل ساعة ... شكوت إليك الضّرّ فارحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت كاشف كربتي ... فهب لي ذنوبي كلّها واقض حاجتي
فزادي قليلٌ ما أراه مبلّغي ... أللزّاد أبكي أم لبعد مسافتي
أتيت بأعمالٍ قباحٍ رديّةٍ ... فما في الورى خلقٌ جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى ... فأين رجائي ثم أين مخافتي
فقدمت إليه، وكشفت عن وجهه، فإذا به الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فقلت: يا سيدي مثلك من يقول هذه المقالة وأنت من أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة؟! قال: هيهات! يا أصمعي، إن الله خلق الجنة لمن أطاعه وإن كان عبداً حبشياً، وخلق النار لمن عصاه وإن كان ولداً قرشياً، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ:" فإذا نفخ في الصّور فلا أنساب بينهم " الآيتين.