للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزبان بالزاي والنون أولها التي بعدها باء مشددة معجمة بواحدة.

وكان أحمد بن سليمان يعرف بالعابد لزهده وورعه.

[أحمد بن سليمان أبو بكر الزنبقي الصوري]

سكن عرقة. حدث عن جماعة.

روى عن مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة، عن سمرة بن جندب بسم الله الرحمن الرحيم. من سمرة إلى بنيه سلام عليكم. فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد. فإني أوصيكم أن تتقوا الله، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتجتنبوا الخبائث التي حرم الله، وتسمعوا وتطيعوا لله ولرسوله وكتبه وللخليفة الذي يقوم على أمر الله وجميع المسلمين.

أما بعد. فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمرنا أن نصلي أي ساعة شئنا من الليل والنهار، غير أنه أمرنا أن نجتنب طلوع الشمس وغروبها وقال: إن الشيطان يغيب معها حين تغيب، ويطلع معها حين تطلع، وأمرنا أن نحافظ على الصلوات كلهن، وأوصانا بالصلاة الوسطى ونبأنا أنها صلاة العصر، وكان يأمرنا أن يحيي بعضنا بعضاً، وأن يسلم بعضنا على بعض إذا التقينا، ونهانا أن نواصل في شهر الصوم ويكرهه، وليست بالعزيمة، ونهانا أن نتلاعن بلعنة الله وغضبه أو بالنار ونهانا أن نستب.

وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن كان أحدكم يساب صاحبه لا محالة لا يفترى عليه ويسب والديه ولا يسب قومه، ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل إنك بخيل، وليقل: إنك جبان وليقل إنك كذوب أو ليقل إنك نؤوم وكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا أن نقرأ القرآن كما أقرئناه. وقال: إنه نزل عىل ثلاثة أحرف فلا تختلفوا فيه ولا تحاجوا فيه فإنه مبارك كله فاقرؤوه كالذي أقرئتموه. وكان يأمرنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن شغل أحدنا عن الصلاة أو نسيها حتى يذهب حينها الذي يصلى فيه أن نصليها مع التي تليها من الصلاة المكتوبة. وأمرنا إذا أدركتنا الصلاة ونحن ثلاثة أو أكثر من ذلك أن يقوم لنا رجل منا يكون لنا إماماً وإن كنا اثنين أن نصف معاً. وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>