وإن جهلت جهال قومي فضائلي ... فقد عرفت فضلي معد ويعرب
ولا تعتبوني إذ خرجت مغاضباً ... فمن بعض ما في ساحل الشام يغضب
وكيف التذاذي ماء دجلة معرقاً ... وأمواه لبنانٍ ألذ وأعذب
فما لي وللأيام لا در درها ... تشرق بي طوراً وطوراً تغرب
مات أبو الحسين ابن خراسان سنة ست وتسعين وأربع مئة بطرابلس، وكان سبب وفاته ضربٌ ناله من فخر الملك بن عمار لهجاءٍ قاله فيه وفي أخيه.
[أحمد بن الحسين بن داناج أبو العباس]
الزاهد الاصطخري سكن مصر. وسمع جماعة.
حدث في خمس وثلاثين وثلاث مئة إملاء بسنده عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في الشونير: عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل شيء إلا السام، يريد الموت.
كان فارساً ممتعاً بإحدى عينيه رجلاً صالحاً زاهداً. كتب الحديث بمصر. وكان كتب عن أهل بلده والغرباء. وكتب عنه قبيل وفاته، وأملى عليهم في المسجد الجامع العتيق.
توفي بمصر يوم الاثنين يوم عشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
[أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم]
أبو العباس مولى بني هاشم يعرف بزبيدة من أهل باب كيسان.
حدث بدمشق عن أبي عبيد الله بن أخي ابن وهب عن عبد الله - يعني ابن عمرو - قال: رأيت رسول الله يسبح ويعقد بيده.