للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[محمد بن هاشم ويقال ابن هشام]

ابن شهاب أبو صالح العذري الجسريني من قرية جسرين بالغوطة حدث عن المسيب بن واضح، بسنده إلى مسروق قال: سألت ابن مسعود عن هذه الآية " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون " قال: إنا قد سألنا ذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: " أرواح الشهداء كطائرٍ خضرٍ تسرح في الجنة حيث تشاء، ولها قناديلٌ معلقةٌ بالعرش تأوي إليها ".

حدث أبو صالح محمد بن هاشم الدمشقي، عن محمد بن أحمد بن مالك المكتب، بسنده إلى عبد الله بن عباس، قال:

قدم وفد عبد القيس على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أيكم يعرف قس بن ساعدة الإيادي؟ " قالوا: كلنا يعرفه يا رسول الله؛ قال: " لست أنساه بعكاظ على جملٍ له أحمر، يخطب الناس، ويقول: ألا أيها الناس، اجتمعوا، فإذا اجتمعتم فاسمعوا، فإذا سمعتم فعوا، فإذا وعيتم فقولوا، فإذا قلتم فاصدقوا؛ من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آتٍ آت، إن في السماء لخبراً وإن في الأرض لعبرا، مهادٌ موضوعٌ، وسقفٌ مرفوعٌ، ونجومٌ تمور، وبحارٌ لا تغور، أقسم قس قسماً بالله لا كاذباً فيه، ولا آثماً، لئن كان هذا الأمر رضىً ليكونن سخطاً، إن لله ديناً هو أحب إليه من دينكم هذا الذي أنتم عليه " ثم قال: " أيكم ينشد شعره " فأنشدوه: من مجزوء الكامل

في الذاهبين الأولي ... ن من القرون لنا بصائر

لما رأيت موارداً ... للموت ليس لها مصادر

ورأيت قومي نحوها ... تمضي الأصاغر والأكابر

لا يرجع الماضي ولا يب ... قى من الباقين غابر

<<  <  ج: ص:  >  >>