قال: وأخبرنا ابن حبيب بسنده إلى الأوزاعي ف يقوله عز وجل: " في روضة يحبرون "، قال: هو السماع، إذا أراد أهل الجنة أن يطربوا أوحى الله إلى رياح يقال لها: الهفافة، فدخلت في آجام قصب اللؤلؤ الرطب، فحركته، فضرب بعضه بعضاً، فتطرب الجنة، فإذا طربت لم يبق في الجنة شجرة إلا ورّدت.
وحدث عقيل بن محمد عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان بسنده إلى أي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ أن يكون ".
[عقيل بن خالد بن عقيل]
أبو خالد الأيلي
مولى عثمان بن عفان، قدم على هشام بن عبد الملك، وكان يصحب الزّهري حضراً وسفراً.
حدث عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها، وأنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من حمل من أمتي ديناً ثم جهد في قضائه فمات قبل أن يقضيه فأنا وليه ".
وعقيل بضم العين وفتح القاف. وكان ثقة.
قال عقيل: قال لي عبد الواحد بن سليمان: امض إلى ابن شهاب فامتر لنا منه علمه، فخرجت، فأقمت عنده أشهراً، ثم قدمت بالكتب على عبد الواحد، فأمر بها فنسخت فاستوهبته الأصول فوهبها لي.