التي إذا حضروا بها سجدوا وهي من الأثل، قضيب ملمع ببياضٍ وصفرة، وقضيب ذو عجر كأنه خيزران، والأسود البهيم، كأنه من ساسم، ثم أخرجها فحرقها بسوقهم.
قال عياش: فخرجت أفعل ما أمرني به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى إذا دخلت، إذاالناس قد لبسوا زينتهم، قال: فمررت لأنظر إليهم، حتى انتهت إلى ستورٍ عظام على أبواب دورٍ ثلاثة، فكشفت الستر، فأدخل الباب الأوسط، فانتهت إلى قومٍ في قاعة الدار، فقلت: أنا رسول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعلت ما أمرني، فقبلوا، وكان كما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكان الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وعياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بن هشام بشراب، فنظر غليه عكرمة فقال: ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه، فنظر إليه عياش فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعاً وما ذاقوه.
[عياض بن عمرو الأشعري]
يقال إن له صحبة، وشهد اليرموك.
عن عامر قال: مر عياض الأشعري في يوم عيد فقال: مالي لا أراهم يقلسون فإنه من السنة! وفي حديث آخر: مالي لا أراهم يقلسون كما كنا نفعل على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!.
سئل هشيم عن التقليس: الضرب ابلدفء؟ فقال: نعم.
وعن عياض الأشعري قال: لما نزلت " فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه " أومى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أبي موسى فقال: هم قوم هذا.