توفي سنة إحدى وأربع مئة. وجد في داره بمحلة باب البريد في الدار المعروفة بالعثماني مذبوحاً، وذبحت معه امرأة عجوز تخدمه وصبي كان قريباً له، ولم يعرف فاعل ذلك.
[حمد بن محمد أبو الشكر]
الأصبهاني المقرئ حدث عن أبي القاسم علي بن أحمد المدني بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها.
[حمران بن أبان بن خالد]
ابن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط النمري سبي من عين التمر، ويقال: إن اسم أبيه أبي، كان للمسيب بن نجبة، فابتاعه منه عثمان بن عفان أعتقه فهو مولى عثمان، بعثه إلى الكوفة ليسأل عن عاملها فكذبه وأخرجه من جواره فنزل البصرة.
قال أبو صخرة جامع بن شداد: سمعت حمران بن أبان يحدث أبا بردة في مسجد البصرة، وأنا قائم معه، أنه سمع عثمان يحدث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أتم الوضوء كما أمر الله تعالى، فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن.
وحدث حمران عن عثمان بن عفان قال: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ليس لابن آدم فيما سوى ثلاث حق: بيت يكنه، وطعام يقيم صلبه، وثوب يستره.
قال الحسن: قلت لحمران: مالك لا تعمل بهذا الحديث؟ قال: إن الدنيا تقاعد بي.
قال مصعب بن عبد الله الزبيري: محمد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، وكان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلاماً مختنين فأنكرهم فقال: إنا كنا أهل مملكة، ففرقهم في الناس، فكان سيرين منهم، فكاتبه أنس، فعتق في الكتاب. ومنهم حمران بن أبان، وإنما كان ابن أبا، فقال بنوه: ابن أبان.