قال: سنة أربع وسبعين، فيها بعث عبد الملك بن مروان عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي إلى أبي فديك، فقتل أبو فديك، وكتب عبد الملك إلى بكير: إن قتلت ابن خازم أو أخرجته من خراسان فأنت الأمير، فقتل بكيرٌ ابن خازم، وأقام والياً على حتى قدم أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد فعزله، وولى أمية - يعني خراسان - ثم عزله، وولى المهلب بن أبي صفرة في سنة تسع وسبعين سجستان ولاها عبد الملك عبد الله بن علي بن عدي ثم عزله، وضمها من خراسان إلى أمية بن عبد الله، وذلك سنة ثلاث وسبعين، فولى أمية ابنه عبد الله بن أمية نحواً من ثلاث سنين فعزله عبد الملك، وولى محمد بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، فقتله شبيب الحروري بالأهواز قبل أن يصل إليها، وذلك سنة سبع وسبعين، ثم عزل أمية فضمت إلى الحجاج.
ومات أمية بن عبد الله في ولاية عبد الملك.
وقيل: إن أمية بن خالد وخالد بن يزيد بن معاوية وروح بن زنباع ماتوا بالصنبرة في عام واحد.
وقيل: مات روح في سنة أربع وثمانين، وقال: أبو الحسن المدائني: مات أمية بن عبد الله بن خالد سنة سبع وثمانين.
[أمية بن عبد الله بن عمرو]
ابن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية أبو عثمان القرشي الأموي.
حدث عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث مروان بن الحكم وهو أمير المدينة قال: خلق الله عز وجل الملائكة لعبادته أصنافاً، وإن منهم لملائكة قياماً صافين من يوم خلقهم إلى يوم القيامة، وملائكة ركوعاً خشوعاً من يوم خلقهم إلى يوم القيامة وملائكة سجوداً منذ خلقهم الله إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة تجلى لهم تبارك وتعالى ونظروا إلى وجهه الكريم قالوا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.