ويقال: ابن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج بن مالك بن ذهل بن ثعلبة ابن رفاعة بن نصر بن سعد ومعبد أصح من عوسجة الجهني ولأبيه صحبة، وقدم على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة.
حدث الربيع بن سبرة عن أبيه أنه قال: أذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمتعة، فانطلقت أنا ورجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أكبر مني سناً إلى امرأة من بني عامر كأنها بكرة عيطاء، فعرضنا عليها أنفسنا، فقالت: ما تعطياني؟ فقلت: ردائي، وقال صاحبي: ردائي وكان رداء صاحبي أجود من ردائي، وكنت أشب منه، فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها، وإذا نظرت إلي أعجبتها ثم قالت: أنت ورداؤك تكفيني. فكث معها ثلاثة أيام. ثم إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من كان عنده شيء من هذه النساء اللاتي يستمتع بهن فليخل سبيلها.
وحدث عن أبيه أيضاً سبرة بن عوسجة قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن متعة النساء عام خيبر.
وعن الربيع بن سبرة الجهني قال: لما غزا عمر، وأراد الخروج إلى الشام خرجت معه، فلما أردنا أن ندلج نظرت فإذا القمر بالدبران، فأردت أن أذكر ذلك لعمر، فعرفت أنه يكره ذكر النجوم، فقلت له: يا أبا حفص، انظر إلى القمر، ما أحسن استواءه الليلة! فنظر، فإذا هو بالدبران، قال: قد عرفت ما تريد يا بن سبرة، تقول: إن القمر بالدبران، والله ما نخرج لشمس ولا لقمر، ولكن نخرج بالله الواحد القهار.
وفي رواية الربيع عن عمر شك؛ ولعل الربيع رواه عن أبيه عن عمر.
وقد قيل: إن الربيع روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.