حدث عن أبيه فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يزال العبد آمناً من عذاب الله ما استغفر الله ".
[محمد بن فضاء أبو أحمد الدمشقي]
حدث عن موسى بن سعيد الراسبي، عن الشعبي، قال:
بينا شريحٌ سفي مجلس قضائه إذ أقبل فتىً وشيخ يختصمان إليه، قال: فكلما تكلم الشيخ بكلمةٍ أفلج عليه الفتى في حجته فأغاظ ذلك شريحاً فقال للفتى: اسكت فقال: لا والله يا قاضي مالك أن تسكتني؛ قال: لأنك فتى وهذا شيخ؛ قال: يا قاضي وما تنقم على قوم أثنى الله عليهم في القرآن، فقال:" إنهم فتيةٌ آمنوا بربهم " وقال عز وجل: " سمعنا فتىً يذكرهم يقال له إبراهيم "" وإذ قال موسى لفتاه " لولا أنه فتى صدقٍ ما صحبه موسى، قال: يا فتى أنت قاضٍ؟ تعال اقعد اقض قال: لا والله، ما لي ذلك دون أن أطعم قصتك وأستوفي منتك؛ قال: ثم استنطقه فإذا بفتىً كامل العقل وضيء الوجه، قال: يقول شريح في نفسه: لوددت لو أن لهذا الفتى أختاً فأتزوجها؛ قال: لو تمنيت الجنة كان أفضل؛ قال: لقد أقبلت يوماً من جنازةٍ مظهراً فأصابني الحر ورأيت سقيفةً فقلت: لو عدلت إلى هذه السقيفة فاستظللت واستسقيت ماءً، فلما صرت إلى السقيفة إذا باب دارٍ وإذا امرأةٌ نصفٌ قاعدةٌ خلفها جاريةٌ شابةٌ رودٌ، عليها ذؤابةٌ قد تسترت بها، قال: قلت: اسقوني ماءً، قالت: يا عبد الله أي الشراب أعجب