والفخر. ثم يقول: هؤلاء موالي أمير المؤمنين: ابن أبي الزعيزية وأين مثل ابن أبي الزعيزية، وابن أبي ذويد، وأين مثل ابن أبي ذويد، لاكهرثمة، وإنما كان إسكافاً، ولا كالسندي وإنما كان حجاماً.
[عروة بن رويم أبو القاسم اللخمي]
من أهل الأردن، قدم الجابية، وسمع بها أنس بن مالك يحدث الخليفة.
قال عروة بن رويم: كنا عند عبد الملك بن مروان حين قدم عليه أنس بن مالك، فقال له عبد الملك: حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بينك وبينه أحد، ليس فيه تزيد ولا نقصان، فقال أنس: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: الإيمان يمان إلى لخم وجذام، إلا أن الكفر وقسوة القلوب في هذين الحيين من ربيعة ومضر.
وحدث عروة عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي صلى اله عليه وسلم قال: لما أنزلت " إذا وقعت الواقعة " فذكر فيها " ثلة من الأولين وقليل من الآخرين " قال عمر: يا نبي الله، ثلة من الأولين وقليل منا؟ قال: فأمسك آخر السورة سنة، ثم أنزل الله تبارك وتعالى " ثلة من الأولين وثلة من الآخرين " فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا عمر، تعال اسمع ما قد أنزل الله " ثلة من الأولين وثلة من الآخرين " ألا وإن من آدم إلي ثلة، وأمتي ثلة، ولن تستكمل ثلتنا حتى تسعين بالسودان من رعاة الإبل، ممن يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.