إن الرزية لارزية مثلها ... ما تبتغي غطفان يوم أضلت
وكان سنان كبر فضل بنخل، فلم يوجد؛ ففي ذلك قال زهير هذا الشعر.
قالت أم سنان بن أبي حارثة: إذا أنا مت فشقوا بطني، فإن فيه سيد غطفان. قال: فماتت، فشقوا بطنها، فاستخرجوا سناناً، فعاش وساد، حتى كان له مال وتبع.
قال محمد بن يزيد: قيل لخريم: ما النعمة؟ قال: الأمن، فلا لذة لخائف؛ والغنى، فلا لذة لفقير؛ والعافية، فلا لذة لسقيم، قالوا: زد. قال: ما أجد مزيداً.
قال الأصمعي: وبلغني أن الحجاج سأل خريماً الناعم: ما النعمة؟ قال: الأمن، فإني رأيت الخائف لا ينتفع بعيش، قال: زدني. قال: الصحة، فإني رأيت السقيم لا ينتفع بعيش؛ قال: زدني. قال: الشباب، فإن الشيخ لا ينتفع بعيش؛ قال: زدني. قال: ما أجد مزيداً.
[خريم بن فاتك بن الأخرم]
أبو أيمن، ويقال أبو يحيى الأسدي صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
سكن دمشق؛ وهو أخو سبرة بن فاتك، وأبو أيمن بن خريم.
قيل: إنه شهد بدراً.
حدث شمر بن عطية عن خريم بن فاتك الأسدي أنه أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا خريم، لولا خلتان فيك لكنت أنت الرجل. قال: ما هما