وقال الخطيب: لا أبعد أن تكون هذه الحكاية موضوعة، وحال أحمد بن الصلت أظهر من أن يقع فيها الريبة أو يدخل عليها الشبهة.
وقال أبو أحمد بن عدي: أحمد بن الصلت رأيته في سنة سبع وتسعين ومئتين يحدث عن قدماء الشيوخ قد ماتوا قبل أن يولد بدهر، وما رأيت في الكذابين أقل حياء منه.
مات أحمد بن الصلت في المحرم سنة اثنتين وثلاث مئة.
قال الخطيب: وهذا غلط، والصواب أنه مات في شوال سنة ثمان وثلاث مئة.
[أحمد بن محمد بن عاصم الرازي]
حدث عن هشام بن عمار بسنده عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله، الصلاة في مسجدك هذا أفضل أم في بيت المقدس، فقال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه. ولنعم المصلي هو، أرض المحشر والمنشر.
[أحمد بن محمد بن عامر بن المعمر]
ابن حماد أبو العباس الأزدي، ويعرف بابن رشاش حدث عن هشام بن عمار بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قرأ علينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة الرحمن حتى ختمها ثم قال: مالي أراكم سكوتاً، للجن كانوا أحسن منكم رداً، ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة " فبأي آلاء ربكما تكذبان " إلا قالوا: ولا بشيء من نعمك، ربنا، نكذب فلك الحمد.