وذكر أنه لا يروي شيئاً من أحاديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى بدمشق من بلاد الشام رؤيا حملته وحرضته على رواية مسموعاته من أخبار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وذكر أنه رأى في المنام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنه قاعدٌ، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وعن محبيه ماثلٌ بين يديه، فأراد هذا الشيخ سعيد أن يسلم عليه، فتلقاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه برسالة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كيف لا تنشر ولا تروي أخباري؟ قال: ورأيت كأني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام للطهارة، فكنت أنتظر بروزه لأسلم عليه، فانتبهت قبل ذلك، فأنا منذ رأيت تلك الرؤيا أطوف في بلاد الإسلام، وأروي مسموعاتي من أخبار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال: وإنما سمي العيار لأنه كان في ابتدائه يسلك مسالك الشطار، ثم رجع إلى هذه الطريقة.
وحدث سعيد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن هانىء البزاز الثقة بسنده عن أبي أيوب قال: صليت المغرب والعشاء مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع بالمزدلفة.
توفي أبو عثمان سعيد بن أحمد بغزنة سنة سبع وخمسين وأربع مئة.
[سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص]
القرشي الأموي والد يحيى وفد على عمر بن عبد العزيز.
قال سعيد بن أبان:
كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الله بن الحسن، وهو يومئذ شاب، في إزار ورداء، فرحب به، وأدناه وحياه، وأجلسه إلى جنبه، وضاحكه، ثم غمز عكنة