للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنا قعوداً عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصفة، وهو يقص علينا ويذكرنا إذ أتاه رجل فساره، فقال: اذهبوا، فاقتلوه. فلما ولى الرجل دعاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هل يشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم، قال: اذهبوا، فخلوا سبيله، فإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ثم تحرم علي دماؤهم، وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله.

وأنشده بسنده إلى أبي حكيم محمد بن إبراهيم بن السري التميمي بالكوفة: الطويل

إذا رشوة من باب دار تقحمت ... على أهل بيت والأمانة فيه

سعت هرباً منه وولت كأنها ... حليم تولى عن جواب سيفه

ولد أبو محمد بن الأكفاني سنة أربع وأربعين وأربع مئة. وتوفي سنة أربع وعشرين وخمس مئة.

[هبة الله بن جعفر بن الهيثم]

ابن القاسم أبو القاسم البغدادي المقرئ حدث سنة خمسين وثلاث مئة عن موسى بن هارون بسنده إلى ابن عباس قال: كان ينبذ للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الليل، فيشربه من الغد، ومن بعد الغد، فإذا كان المساء فإن كان في الإناء شيء أمر به فأهرق. توفي هبة الله بن جعفر سنة خمسين وثلاث مئة.

[هبة الله بن الحسن بن هبة الله]

ابن عبد الله بن الحسين أخو المصنف الأكبر رحمهما الله تعالى حدث عن أبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف بسنده إلى المغيرة بن شعبة قال: قام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى تورمت قدماه، فقيل له: يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر! قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟.

ولد هبة الله سنة ثمان وثمانين وأربع مئة. وتوفي سنة ثلاث وستين وخمس مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>