حدث عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا بعث جيشاً أو سرية أوصى صاحبهم بتقوى الله، في خاصة نفسه وبمن معه من المؤمنين. ثم قال:" اغزوا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، فإذا أنت لقيت عدوك من المشركين إن شاء الله فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أيهم أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن قبلوا فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، فإن هم دخلوا في الإسلام واختاروا دارهم على دار المهاجرين فأخبرهم أنهم كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين، وليس لهم في الفيء والغنيمة حتى يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ".
وحدث عن أنس بن مالك أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل، خطوتها عند منتهى طرفها، فركبت ومعي جبريل، فسارت بي، ثم قال: انزل فصل، فنزلت فصليت فقال: أتدري أين صليت؟ صليت بطيبة، وإليها المهاجر إن شاء الله. ثم قال: انزل فصل، فنزلت فصليت، فقال: أتدري أين صليت؟ صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى، ثم دخلت بيت المقدس، فجمع لي الأنبياء، فقدمني جبريل فصليت بهم، ثم صعد بي إلى سماء الدنيا، فإذا فيها آدم، فقال لي: سلم عليه، فقال: مرحباً بابني والنبي الصالح، ثم دخلت السماء الثانية فإذا فيها ابنا الخالة يحيى وعيسى، ثم دخلت السماء الثالثة فوجدت فيها يوسف، ثم دخلت السماء الرابعة فوجدت فيها هارون، ثم دخلت السماء الخامسة، فوجدت فيها إدريس، قال الله عز وجل: " ورفعناه مكاناً علياً " ثم صعدت السماء السادسة