ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبيد الله ويقال: أبو عمر العدوي المدني الفقيه قدم الشام على عبد الملك بن مروان بكتاب أبيه بالبيعة له، وعلى الوليد بن عبد الملك، وعلى عمر بن عبد العزيز.
حدث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دعا رفع يديه، وإذا فرغ ردهما على وجهه.
وعن سالم عن أبيه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى الصبح، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: ألا إن الفتن من ههنا ثلاث مرات ومن ثم يطلع قرن الشيطان.
وعن سالم عن أبيه:
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ألستم تعلموني أني رسول الله إليكم؟ قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله. قال: ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتي؟ قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، ومن طاعة الله طاعتك. قال: فإن من طاعة الله أن تطيعوني، ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم، أطيعوا أمراءكم، وإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً.
قال سعيد بن المسيب: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم بن عبد الله أشبه ولد عبد الله به. قال مالك: ولم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد، والقصد، والعيش منه، كان يلبس الثوب بدرهمين، ويشتري الشمال يحملها.