فانفرج الماء، فقذفه فيه، ورجع إلى كعب فعلم أنه صدق، فقال: إنها التوراة كما أنزلها الله.
[أبو لبيد كاتب أبي زرعة]
قال لبيد كاتب محمد بن عثمان القاضي: كانت لشريح القاضي جارية، وكان يحب أن يطأها ولا يمكنه من امرأته، فواعدها يوماً، فدخلت معه البيت، وفطنت امرأته، فأقبلت إليه، فلما أحس بها وثب فلبس قباء الجارية ولبست الجارية قميصه، وجلس كأنه يشبر البساط، فقالت له امرأته: يا عدو الله، ما هذا؟ قال: أشبر هذا البساط، زعمت الملعونة أن عرضه أكثر من طوله. قالت: فكيف صار قباها عليك، وقميصك عليها؟ قال: من هذا أعجب أنا أيضاً.
[أبو لهب]
وهو لقب، واسمه: عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم وكنيته: أبو عتبه، وأبو معتب، القرشي الهاشمي عم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال هبار بن الأسود: كان أبو لهب وابنه عتبة تجهزا إلى الشام، وتجهزت معهما، فقال ابنه عتبة: والله، لأنطلقن إلى محمد فلأوذينه في ربه سبحانه فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا محمد، هو يكفر بالذي " دنا فتدلى. فكان قاب قوسين أو أدنى " فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم، سلط عليه كلباً من كلابك. قال: يا بني، والله ما آمن عليك دعاءه. فسرنا حتى نزلنا