للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله، قال: وتصديق ذلك في كتاب الله " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ".

[عبد الله بن هاشم بن عتبة]

ابن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري الكوفي أقدمه معاوية لشيء بلغه عنه.

حدث أبو الهيثم الحميري قال: إني لعند معاوية ذات يوم، وكتب إلى زياد بن أبي سفيانأن اطلب لي عبد الله بن هاشم المرقال في منزل سارة مولاة بني هاشم، فإن ظفرت به فاشدد يده إلى عنقه، وألبسه مدرعة من صوف، واحمله على قتب، ووجه به إلي، فلما قرأ زياد الكتاب طلب الرجل فأصابه، فوجه به إليه على حال ما وصف له معاوية فلم يصل إلى معاوية حتى لوحته الشمس، وغيرت لونه. فلما دخل عليه، وعنده عمرو بن العاص، فقال له معاوية: يا عمرو اتعرف الرجل الماثل بين يديك؟ فنظر إليه عمرو بن العاص طويلاً، وقال: لا يا أمير المؤمنين، قال: هذا ابن الذي يقول: الرجز

إني شريت النفس لما اعتلا ... واكثر الوين ولم يقلا

أعور يبغي أهله محلا ... قد عالج الحياة حتى ملا

لا بد أن يفل أو يفلا ... أتلهم بذي الكعوب تلا

لا خير منا في كريمٍ ولى

<<  <  ج: ص:  >  >>