ولما عزل بالنصري عزم على التوجه إلى المدينة، فرد من الطريق، ووقف للناس، وكذلك كانت بنو أمية تفعل بالعامل إذا عزلته، فكان يمر به القرشيون فيعد لون إليه ويثنون عليه، ويجلسون تحته، حتى صاروا حلقة ضخمة؛ وسقط خف رجليه من الشمس حتى حمل حملاً.
[عبد الرحمن بن عامر]
أبو الأسود الكوفي سكن دمشق.
حدث عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن جيش عن حذيفة قال:
رأينا في وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السرور ذات يومٍ، فقلنا: يا رسول الله، لقد رأينا في وجهك اليوم تباشير السرور، فقال: ما لي لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما.
[عبد الرحمن بن عائذ]
أبو عبد الله - ويقال: أبو عبيد الله - الأزدي ثم الثمالي الحمصي يقال: إن له صحبة. وكان مع معاذ بن جبل بالجابية.
حدث ابن عائذ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ثلاثة لا يحببهم ربك عز وجل: رجل نزل بيتاً خرباً، ورجل نزل على طريق السبيل، ورجل أرسل دابته ثم جعل يدعو الله أن يحبسها.
وحدث عبد الرحمن بن عائذ قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا بعث بعثاً قال: تألفوا الناس، وتأوبوهم، ولا تغيروا