قال زكريا بن عدي: كان الصلت بن بسطام التميمي يجلس في حلقة أبي جناب يدعون بعد العصر يوم الجمعة، فجلسوا يوماً يدعون، وكان قد نزل الماء في عينيه فذهب بصره، فدعوا وذكروا بصره في دعائهم. فلما كان قبل غروب الشمس عطس عطسة فإذا هو يبصر بعينيه، وإذا قد رد الله عليه بصره. قال زكريا: فقال لي ابنه: قال لي حفص بن غياث: أنا رأيت الناس عشيتئذ يخرجون من المسجد مع أبيك يهنئونه.
ضعفأبا جناب قوم، ووثقه آخرون. وتوفي سنة سبع وأربعين ومئة. وقيل سنة خمسين ومئة.
[يحيى بن أبي الخصيب زياد الرازي]
ويقال البغدادي قاضي عكبرا.
حدث عن محمد بن قيس المأربي بسنده إلى أبيض بن حمال قال: استقطعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماء الذي بمأرب فأقطعنيه. فلما وليت قال له رجل: إنما أقطعته الماء العد قال: فرجعه، أو قال: فلا إذاً.
وحدث عن عبد الله بن هانئ بسنده إلى عبد الله بن محيريز قال: كان عياض بن غنم على بعث من أهل الشام، ومعه مولى له، فغضب عليه فضربه فحجزه هشام بن حكيم القرشي، وكلاهما من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فانطلق عياض إلى فسطاطه غضبان، فأمهله هشام حتى إذا ذهب عنه الغضب أتاه، فاستأذن، فقال: لله أبوك! ما حملك على الذي فعلت؟! فقال هشام: أم والله ما سمعت شيئاً لم تسمعه، قال: فما سمعت؟ قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "