توفي ربعي زمن الحجاج، بعد الجماجم، سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين. وقيل توفي زمن عمر بن عبد العزيز. وكتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حراش بن جحش فخرق كتابه. وكان بنو حراش إخوة ثلاثة: ربعي، وربيع، ومسعود، وكان ربيع أكثرهم صلاةً وصياماً في اليوم الحار، وأعظمهم صدقةً؛ وفيه جاء الحديث: إني لقيت ربي فتلقاني بروح وريحان، ورب غير غضبان، ووجدت الأمر دون حيث يذهبون. وأما ربعي بن حراش فهو أكثرهم حديثاً وأشهرهم، وكان من التابعين، وكان ممن لا يكذب. وكان ربعي أعور.
قال ابن نمير وغيره: توفي ربعي سنة إحدى ومئة.
وقال يحيى بن معين: مات سنة أرع ومئة. والله أعلم.
[ربيعة بن أمية بن خلف]
ابن وهب بن حذافة بن جمح، الجمحي القرشي أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسلم، ثم شرب الخمر في خلافة عمر، فهرب خوفاً من إقامة الحد إلى الشام، ثم لحق بالروم فتنصر.
حدث عروة بن الزبير أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت: إن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة مولدة، فحملت منه، فخرج عمر بن الخطاب يجر رداءه فزعاً، فقال: هذه المتعة، ولو كنت تقدمت فيها لرجمته.
وعن عروة أيضاً أن ربيعة بن أمية بن خلف تزوج مولدةً من مولدات المدينة، بشهادة امرأتين إحداهما خولة بنت حكيم وكانت خولة امرأةً صالحة فلم يفجأهم إلا والمولدة قد حملت؛