روى عن القاسم بن عيسى العصّار، بسنده إلى قطبة بنت هرم بن قطبة.
أن مدلوكاً حدّثهم، أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجل فأوجس لذلك، فشكى إلى النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: فما ألوانها؟، قال: فيها الأحمر والأسود وغير ذلك؛ قال: فأنّى ذلك؟ فقال: عرق نزع؛ قال: وهذا عرق نزع.
قال: فقدم عجائز من بني عجل فأخبرن أنه كان للمرأة جدّة سوداء.
[إبراهيم بن عمر بن حمدان أبو إسحاق]
الأنصاريّ الصّوفيّ حدّث قال: وقف رجل على أبي بكر الشّبليّ رحمه الله، ببغداد وقد لحقته ولقيته فسأله عمّا يهمّه في الصّلاة، فقال: أن ترمي بهمّك إلى الكون العلويّ، ومنه إلى الكون السّفليّ، ثم يخرق بعد ذلك في قلبك، لا يكون إلاّ الله.
فقال: يا سيّدي، ما لي إلى ذلك من سبيل! إن رأيت أقرب من هذا؛ فقال: أن تكبّر تكبيرك كأن ملكوت الملكوت قراءتك على الجبّار، وسجودك على ثرى الثّرى جمع كلّ همّة، وإسقاط ما دون الله عزّ وجلّ حتى لا يكون إلاّ عبد وربّ.
فقال: مالي إلى ذلك سبيل؛ فقال: أن تكبّر بتعظيم، وتقرأ بترتيل، وتركع بخشوع، وتسجد بإجلال وهيبة، وتسأل بإشفاق.