ابن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين ين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو البركات بن أبي علي الحسيني الزيدي الكوفي النحوي ولد بالكوفة، وسمع بها، وقدم دمشق مع أبيه، وسمع بها.
قال المصنف: وهو أورع علوي رأيته.
حدث عن أبي الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد بن النّقّور بسنده إلى ابن عمر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ".
وحدث عن أبي الفرج محمد بن أحمد بن علاّن الخازن بسنده إلى جرير بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحثنا على الصدقة، فأمسك الناس حتى رئي في وجهه الغضب، ثم إن رجلاً من الأنصار جاء بصرّة، وأعطاها إياه، ثم تتابع الناس حتى رئي في وجهه السرور فقال صلّى الله عليه وسلّم:" من سنّ سنّة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجرهم شيء، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزراهم شيء ".
قال المصنّف: سألت أبا البركات الزيدي عن مولده فقال: في سنة اثنتين وأربعين يعني: وأربع مئة بالكوفة، لم أسمع منه في مذهبه شيئاً، وقرأت عليه حديثاً فيه ذكر بعض السلف فترحم عليه. قال: وحدثني أبو علي بن الوزير أنه سأله عن مذهبه في الفتوى وكان مفتي الكوفة فقال: نفتي بمذهب أبي حنيفة ظاهراً وبمذهب زيد تديناً، قال: وحكى لي أبو طالب بن الهرّاس الدمشقي أنه صرح له بالقول بالقدر وخلق القرآن،