للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو قلتَ للسيل دَعْ طريقك وال ... موجُ عليه كالهَضْبِ يعتلجُ

لارتدّ أوساخ أو لكانَ لهُ ... في سائرِ الأرضِ عنكَ مُنعرجُ

طوبى لفرعَيْك من هنا وهنا ... طوبى لأعراقِك التي تشجُ

أراد فرعه من قبل أبيه، وهم بنو أمية، وفرعه من قبل أمه، وهم ثقيف.

دخل طُريح على المهدي، فانتسب له، وسأله أن يسمع، فقال: ألست الذي يقول للوليد بن يزيد:

أنت ابن مسلنطح البطاح ولم ... تطرق عليك الحني والولج

والله لا تقول في مثل هذا، ولا أسمع منك شعراً، وإن شئت وصلتُك.

ومن شعر طُريح: " الكامل "

والمالُ جُنّةُ ذي المعايب إن يُصب ... يُحمَدْ وإن يدع الطريقة يُعذرِ

والمرء يُحمدُ إن يصادف حظّه ... قدرٌ ويعذلُ في الذي لم يقدرِ

والناسُ أعداءُ لكلّ مُدفَّع ... صفر اليدين وإخوة للمكثرِ

وإذا امرؤ في الناس لم يك عارفاً ... بالعُرف لم يكن منكراً للمنكرِ

ومن شعره: " الطويل "

سعيتُ ابتغاءَ الشكرِ فيما صنعت بي ... فقصّرت مغلوباً وإني لشاكر

لأنكَ تعطيني الجزيلَ بداهةً ... وأنت لما استكثرتُ من ذاك حاقرُ

الطفيل بن عمرو بن حَمَمة

وقيل: الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سُليم ابن فهم بن غنم بن دوس، وقيل طفيل بن الحارث وقيل: طفيل بن ذي النور الدوسي له صحبة، وكان سيداً في قومه. قتل بأجنادين، وقيل: باليرموك، وقيل: باليمامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>