للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه، إذ أقبل عمير بن جوصا، فوقف عليه فقال: بكم القفيز؟ قال: بكذا وكذا درهماً؛ فأعطاه عطيّة، فقال له الرّجل: يا أبا حفص، قد أعطاني حبشيّ بن المؤذن أكثر مّما أعطيتني بدرهم فلم أوجبه له. فقال: هو لك بما أعطاك؟ إذ أقبل حبشيّ بن المؤذن فقال له: قد زادك الله. قال: إني قد بعته من أبي حفص. قال: فالتفت حبشيّ إلى عمير فقال: يا بن اليهوديّة، تدخل عليّ في سومي؟ فقال له: ويلي عليك يا نبطيّ، يا ماصّ بظر أمّه، إنّما أبوك قسيس من أهل حوّارين نبطيّ، وأنا رجل من ولد هارون بن عمران عليه السّلام، دخلنا في الإسلام رغبة فيه فزدنا شرفاً على شرف، نحن موالي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فانصرف حبشيّ خازياً مّما أجابه.

عن إسماعيل بن أسامة وكان شيخاً صالحاً قال: رئي عمير بن يوسف بن جوصا بعد وفاته في النّوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: ما رأيت منزولاً به أكرم من الله، عفى عن السّيّئات، وقبل الحسنات، وتضمّن التّبعات. والله تعالى أعلم.

[عنبسة بن سعيد بن العاص]

ابن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو خالد ويقال: أبو أيّوب الأمويّ أخو عمرو بن سعيد الأشدق الذي غلب على دمشق في أيّام عبد الملك. وهو من أهل المدينة، كان مع أخيه بدمشق حين غلب عليها. وفد على عمر بن عبد العزيز.

<<  <  ج: ص:  >  >>