يقال: مرة بن رباب، ويقال ابن ذبيان كان في غزوة مؤتة فقيل له: إن الناس يقولون: إن خالداً انهزم من المشركين. فقال: لا والله ما كان ذلك، لما قتل ابن أبي رواحة نظرت إلى اللواء قد سقط، واختلط المسلمون والمشركون، فنظرت إلى اللواء في يد خالد منهزماً اتبعناه فكانت الهزيمة. قال: وكأني أنظر إلى جعفر حين لحمته الحرب، عقر فرساً له شقراء ثم قاتل حتى قتل.
[رجل من أمداد حمير]
قال عوف بن مالك الأشجعي: خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، فرافقني مددي من أهل اليمن وفي حديث آخر: رجل من أمداد حمير ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزوراً، فسأله المددي طائفة من جلده، فأعطاه إياه، فاتخذ كهيئة الدرق، وفيهم رجل على فرس له أشقر، وعليه سرج مذهب وسلاح مذهب، فجعل الرومي يفرق بالمسلمين، وقعد له المددي خلف صخرة، فمر به الرومي فعرقب فرسه فخر وعلاه فقتله، فحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله على المسلمين بعث خالد بن الوليد فأخذ