ومئة: وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقيل: مات سنة ست عشرة ومئة، وقيل: سنة سبع عشرة ومئة، والله أعلم.
[عطاء بن ابي صيفي بن نضلة]
ابن قانف بن الحويرث بن الحارث الثقفي وفد على يزيد بن معاوية وعزاه عن أبيه.
قال شجاع بن إسحاق: أو من عزّى وهنّأ في مقام واحد عطاء بن أبي صيفي الثقفي. عزّى ابن معاوية بأبيه وهنّأه بالخلافة، ففتح للناس باب الكلام.
لما مات معاوية بن أبي سفيان دخل على يزيد أشراف أهل الشام، فلم يجتمع لأحد منهم تعزية مع تهنئة. فدخل عليه عطاء بن أبي صيفي فقال: يا أمير المؤمنين، أصبحت رزئت خليفة الله، وأعطيت خلافة الله، قضى معاوية نحبه، يغفر الله له ذنبه، وأعطيت بعده الرئاسة، ومنحت السياسة، فاحتسب على الله عظيم الرزية. واشكر الله على حسن العطية، وأعظم الله أجرك. وأحسن على الخلافة عونك.
[عطاء بن قرة أبو قرة السلولي]
من أهل دمشق.
حدث عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة: أنه كان مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل لا يكاد يرى، ولا يعرف له كثير عمل، فمات، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في أصحابه:" هل علمتم أن الله قد أدخل فلاناً الجنة؟ ". قال: فتعجب القوم، إذ كان لا يكاد يرى، فقام إلى أهله رجل، فسأل امرأته عن عمله، فقالت: ما كان له كثير عمل إلا ما قد رأيت، غير أنه قد كانت فيه خصلة. قال: وما هي؟ قالت: كان