وأصبهان وبلاد خراسان، ثم استوطن بغداد بأخرة، وكان له عناية بصحيحي البخاري ومسلم، وعمل تعليقة أطراف الكتابين، ولم يرو من الحديث إلا شيئاً يسيراً على سبيل التّذكرة، وكان صدوقاً ديّناً ورعاً فهماً.
مات في سنة إحدى وأربعمئة ببغداد، وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني، وكان وصيّة، ودفن في مقبرة المنصور، قريباً من السّكك.
[إبراهيم بن محمد بن عقيل بن زيد]
ابن الحسن بن الحسين أبو إسحاق بن أبي بكر الشّهرزوريّ، الفقيه الفرضيّ الواعظ سمع بدمشق وصور، وحدّث.
روى عن محمد بن علي بن سلوان، بسنده عن عبد الله بن عمر، قال: كان النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر وعمر، يمشون أمام الجنازة.
توفي سنة أربع وتسعين وأربعمئة، في يوم الاثنين السابع من محرم بدمشق، وكان مولده سنة خمس وعشرين.
إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله
ابن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم أبو إسحاق المعروف بالإمام كان يكون بالحميمة من أعمال السّراة، من أعمال دمشق، وهو الذي عهدّ إليه أبوه محمد بن علي بالإمامةمنبعده، فرفع أمره إلى مروان بن محمد، فأخذه وسجنه وقتله في السّجن بحرّان.
روى عن جدّه، عن العبّاس بن عبد المطلب، قال: كان في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جذع إذا خطب النّاس أسند إليه ظهره، قال: فلّما