روى عن أبي علي أحمد بن محمد بن علي الدمشقي بدمشق عن عبد الله بن أحمد بن كيسان قال: سمعت أبا يزيد طيفور البسطامي يقول: رأيت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في النوم، فقلت: يا أمير المؤمنين علمني كلمة تنفعني فقال: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء رجاء ثواب الله، فقلت: زدني قال: وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بما عند الله. قلت: زدني ففتح كفيه فإذا مكتوب فيها بماء الذهب: من مخلع البسيط
قد كنت ميتاً فصربت حيّاً ... وعن قليل تكون ميتا
فابن بدار البقاء بيتاً ... واهدم بدار الفناء بيتا
فلم أزل أرددهما في النوم حتى حفظتهما.
[الحسين بن علي بن الحسين]
ابن محمد المغربي الوزير أبو القاسم بن أبي الحسن وذكر له نسبة إلى آباء أعجام إلى بهرام بن جور بن يزدجرد.
كان مع أبيه بمصر فلما قتل الحاكم أباه هرب من مصر واستجار بحسان بن المفرج بن دغفل بن الجراح الطائي ومدحه، فأجازه وسكن جأشه وأزال خوفه وأقام عنده محترماً، ورحل عنه مكرماً إلى العراق واجتاز بالبلقاء من دمشق، ووزر لقريش أمير بني عقيل، ووزر لابن مروان صاحب ديار بكر، وكان أديباً مترسلاً، شاعراً فاضلاً، ذا معرفة بصناعتي كتابة الإنشاء والحساب.
وحدث عن الوزير أبي الفضل بن الفرات حدث الوزير الحسين بن علي بسنده قال: كان رجل بالمدينة من بني سليم يقال له: جعدة، فكان يتحدث إليه النساء بظاهر المدينة، فيأخذ المرأة فيعقلها ويقول: إن الحصان تثب في العقال. فإذا أرادت أن تثب