وهزمهم، وقتل أبو يوسف، وناس كثير من الصفرية. وضت الصفرية على هزيمتها، ومضى بلج وأصحابه، فنزلوا الحصن.
[كلياتكين التركي]
ولي أمر دمشق في أيام المتوكل خلافة للفتح بن خاقان.
عن أبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن ذكوان: أن جعفر المتوكل لما نزل دمشق في قصره بداريا، وهم بالرحيل عنها - وكان مقامه بها من يوم وردها إلى أن خرج عنها ثمانية وأربعين يوماً - عقد للفتح بن خاقان على دمشق يوم الأحد لخمس ليال بقين من سهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين ومائتين، وعزل عنها صالح العباسي، وولى الفتح بن خاقان دمشق كلياتكين.
[كليب بن عيسى بن أبي حجير]
الثقفي روى عن زجلة مولاة عاتكة بنت يزيد بن معاوية قالت: سمعت سالماً - أو نافعاً - يحدث عن ابن عمر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على الصلوات الخمس حيث ينادى بهن ".
وقال: سمعت زجلة مولاة معاوية قالت: أدركت يتامى كن في حجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إحداهن تسمى كويسة، قالت: فخرجت معهن إلى بيت رجل، وقد هلك، لأعزي أهله، فلما أخرجت الجنازة وضعت رجلي أخرج من عتبة الباب، فأخذتني حتى أدخلتني البيت - قالت: ولم تكن تتبع الجنازة امرأة إلا أن تكون نفساء أو مبطونة، تخرج معها امرأة من ثقاتها حتى يضعوها في المصلى،