كان أبو عبد الله أحمد بن نصر ثقة، صاحب سنة محباً لأهل الخير. توفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومئتين.
[أحمد بن نصر بن شاكر بن عمار]
وهو أحمد بن أبي رجاء أبو الحسن المقرىء المؤدب حدث عن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني بسنده عن معدان بن طلحة اليعمري قال: لقيت ثوبان فقلت: حدثني حديثاً ينفعني الله به، فسكت ثم عدت لمثلها فسكت، فقلت له مثلها، فقال: عليك بالسجود، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ذلك.
توفي في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومئتين.
[أحمد بن نصر بن طالب أبو طالب]
البغدادي الحافظ حدث عن سليمان بن عبد الحميد أبو أيوب البهراني بسنده عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله أول شيء خلقه القلم، وأخذه بيده اليمنى وكلتا يديه يمين، فكتب ما يكون فيها من عمل معمول بر أو فجور، رطب أو يابس فأحصاه عنده في الذكر، ثم قال اقرؤوا إن شئتم " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " فهل النسخ إلا من شيء قد فرغ منه.
توفي أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ في رمضان، وقيل شوال سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة. وكان ثقة ثبتاً.