فاسلك طريقك تمشي غير مختشعٍ ... حتى تلاقي ما يمني لك الماني
فكل ذي صاحبٍ يوماً مفارقه ... وكل زادٍ وإن أبقيته فان
والخير والشر مجموعان في قرنٍ ... بكل ذلك يأتيك الجديدان
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أدركني هذا لأسلم فبكى أبي، قثلت: يا أبه، ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية؟! قال: يا بني، ما رأيت مشركة بلغت من مشرك خيراً من سويد.
[عبد الحميد بن حماد بن عبيد الله]
أبو الوليد القرشي البعلبكي حدث عن سويد بن عبد العزيز بسنده إلى أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان. إن أفاضلكم أحسانكم أخلاقاً، إن من الإيمان حسن الخلق.
وحدث عنه أيضاً بسنده إلى عبد الله بن عمر قال:
جاء حبشي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، فضلتم علينا بالنبوة والصور، فقال عمر بن الخطاب: ما أجاد المسألة، ما أحكمها، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سل واستفهم، فقال: يا نبي الله، فضلتم علينا بالنبوة والصور والألوان أفإن آمنت بك، وعملت بالذي عملت به فإني كائن معك في الجنة؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم، والذي نفسي بيده، من آمن بالذي آمنت به، وعمل بالذي عملت به فإنه كائن معي في الجنة، ثم قال: والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة مئة عام أو ألف عام، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا إله إلا الله كتب له بها عهد عند الله، ومن قال: سبحان الله وبحمده كتب له بها مئة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة، فقالوا: يا رسول الله