حدث عن أيوب بن علي بن الهيصم الكناني بسنده عن أبي قرصافة أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ابنو المساجد، وأخرجوا القمامة منها، فمن بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة. فقال رجل: يا رسول الله، وهذه المساجد التي تبنى في الطرق؟ قال: وهذه المساجد التي تبنى في الطرق. قال: وإخراج القمامة منها مهور حور العين.
وحدث عن هشام بن عبد الملك أبي التقي بسنده عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
سئل الدارقطني عن أحمد بن عمير بن جوصا فقال: تفرد بأحاديث ولم يكن بالقوي.
وقال دعلج بن أحمد: دخلت دمشق وكتب لي عن ابن جوصا جزء، ولست أحدث عنه فإني رأيت في داره جرو كلب صيني فقلت: روي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى عن اقتناء الكلب وهذا قد اقتنى كلباً.
توفي أبو الحسن أحمد بن عمير يوم الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة عشرين وثلاث مئة.
[أحمد بن العلاء بن هلال بن عمر]
أبو عبد الرحمن الرقي القاضي، أخو هلال بن العلاء قدم دمشق في أيام أحمد بن طولون، وكان ممن خلع الموفق بن المتوكل بن المعتصم بها في سنة تسع وستين ومئتين.
حدث عن عبد الله بن جعفر بسنده عن عائشة رضي الله عنها فيما قال لها يعني: أهل الإفك فبرأها الله مما قالوا قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يخرج في سفر أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معه، فقالت عائشة: فأقرع بيننا في غزاة غزاها فخرج سهمي فخرجت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ما أنزل الله الحجاب، فأنا أحمل في هودجي فأنزل فيه، حتى إذا فرغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غزوته تلك ودنوا من المدينة نودي بالرحيل، فخرجت حتى أذنوا