للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى عن أبي القاسم السراج بسنده عن عبد الله بن مسعود قال: بينما نحن مه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مجلس له إذ أقبل أعرابي على بعير له حتى جاء فوقف، فسلم عليهم، فقال: أيكم محمد؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنا محمد ". فنزل الأعرابي، فجثا على يديه، وقال: يا رسول الله، إن لي اليوم خمسة أيام، خرجت من أهلي أطلب الإسلام، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن يسلم قلبك ولسانك، وأن تصلي الخمس، وإن كان لك مال تؤدي زكاة مالكن وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة، وتؤمن بالله " قال: يا رسول الله، فإذا فعلت هذا فأنا مسلم؟ فقال: " نعم "، ثم ركب راحلته، فسار هنية، فسقط من بعيره في جحر كم جردٍ، فوقص الأعرابي ميتاً. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قوموا إلى أخيكم، فخذوا في جهازه " توفي عبد الرزاق بن عبد الله بن الفضيل في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة.

[عبد الرزاق بن عبد الله بن المحسن]

أبي القاسم بن عبد الله بن عمرو أبو غانم بن أبي حصين التنوخي المعري القاضي روى عن إسماعيل بن عبد الرحمن أبي عثمان الصابوني بسنده عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: أخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً ببعض جسدي، فقال: " كن في الدنيا كأنك غريب، وكأنك عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور " قال مجاهد: ثم أقبل علي عبد الله بن عمر، فقال: يا مجاهد، إذا أصبحت فلا تحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>