[علي بن أحمد بن محمد]
ويقال: علي بن عبد الله
زعم انه علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد الصادق، وكذب فيما زعم، القرمطي المعروف بالشيخ خرج في الشام في جماعة من الأعراب وغيرهم، فغاب بنواحي الرقة، ثم انصرف إلى دمشق، فخرج إليه طغج بن جفّ أمير دمشق فكسره القرمطي وهزمه.
ثم خرج إليه جيش من مصر مع بدر الحمامي وغيره، فقتل بنواحي دمشق بقرية يقال لها: كنيكر، سنة تسعين ومئتين. وقام بأمر القارمطة بعده أخوه.
وكان له شعر، منه ما قاله في بعض حروبه: من الكامل
سل تعط عن خبري حقيقته ... بالرّقمتين وصاحب الخرج
عني وعن عصبٍ قرعت بهم ... يوم الخميس قبالة النهج
فأبحت أصحابي أساورهم ... وأبحت سيفي هامة العلج
ثم انصرفت بها مؤيّدةً ... حتى وردت بها على طغج
منصورة الرايات يقدمها ... رجلٌ عفيف البطن والفرج
ما ظنّ إلا أنّ صدمتنا ... شرب المدام ببارد الثلج
فرأى رجالاً يحملون قناً ... بأسنّةٍ كفتايل السرج
خبّ الجواد بسوطه فنجا ... لولا القضاء لما نجا المزجي
قال أبو القاسم بن حبيب: ومن شعر علي بن محمد البرقعي: من الكامل
ما همّتي إلا مقارعة العدا ... خلق الزمان وهمتي لم تخلق
والمرء كالمدفون تحت لسانه ... ولسانه مفتاح بابٍ مغلق
إني أرى الأكياس قد تركوا سدىً ... وأزمّة الأفلاك طوع الأحمق