قال: فقال لي عمي: يا بني ليتخذن هؤلاء هذا الكلام إماماً. قال عثمان: فقال به سبعة رجال، رأسهم جحدب من تيم الرباب، ومنهم حرملة التيمي تيم الرباب أبو علي بن حرملة.
وبلغ أباه محمد بن الحنفية ما قاله، فضربه بعصاً فشجه وقال: لا تولي أباك علياً؟! قال: وكتب الرسالة التي ثبت فيها الإرجاء بعد ذلك.
قال عطاء بن السائب: إن زاذان وميسرة دخلا على الحسن بن محمد بن علي فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء، فقال لزاذان: يا أبا عمر، لوددت أني كنت مت ولم أكتبه.
[الحسن بن محمد بن علي بن مصعب]
أبو علي الدمشقي حدث عن محمد بن بشر بن يعقوب بسنده عن ابن عمر قال: جاء يهودي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ادع الله لي فقال: اصح الله جسمك، وأطاب حرثكن وأكثر مالك.
[الحسن بن محمد بن علي بن محمد]
أبو الوليد البلخي الدربندي الحافظ طاف فأوسع وأكثر فيما سمع، سمع بدمشق وغيرها.
روى عن أبي منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم بن علي بن سعيد الهمداني بسنده عن أبي هارون العبدي قال: كنا إذا أتينا أبا سعيد قال: مرحباً بوصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قلنا: وما وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: قال لنا: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه سيأتيكم بعدي أقوام يتعلمون منكم، فإذا جاؤوكم فعلموهم وألطفوهم.
توفي أبو الوليد في سمرقند سنة ست وخمسين وأربع مئة.