للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدث مسعر قال: كان الحسن بن محمد يفسر قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ليس منا ليس مثلنا.

قال عبد الواحد: كان الحسن بن محمد بن علي ينزل علينا بمكة، فإذا أنفقنا عليه ثلاثة أيام أبى أن يقبل بعد، وهذا لأنه هاشمي.

وعن سفيان بن عيينة قال: قال الحسن بن محمد: إن أحسن رداء ارتديت به رداء الحلم، هو والله عليك أحسن من بردي حبرة، قال: فإن لم تكن حليماً فتحالم.

قال إبراهيم بن مسلم المدني: قال الحسن بن محمد بن الحنفية: من أحب حبيباً لم يعصه. ثم قال: من الكامل

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... عار عليك إذا فعلت شنيع

لو كان حبك صادقاً لأطعته ... إن المحب لمن أحب مطيع

ثم قال: من البسيط

ما ضر من كانت الفردوس منزله ... ما كان في العيش من بؤس وإقتار

تراه يمشي حزيناً جائعاً شعثاً ... إلى المساجد يسعى بين أطمار

حدث سلام بن أبي مطيع عن أيوب قال: أنا أكبر من الإرجاء، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل المدينة يقال له الحسن.

وفي رواية رجل من بني هاشم يقال له الحسن بن محمد.

قال عثمان بن إبراهيم بن حاطب:

أول من تكلم في الإرجاء الأول الحسن بن محمد بن الحنفية، كنت حاضراً يوم تكلم، وكنت في حلقته مع عمي، وكان في الحلقة جحدب وقوم معه، فتكلموا في علي وعثمان وطلحة والزبير فأكثروا، والحسن ساكت، ثم تكلم فقال: قد سمعت مقالتكم، ولم أر شيئاً أمي من أن يرجأ علي وعثمان وطلحة والزبير، فلا يتولوا ولا يتبرأ منهم، ثم قام فقمنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>