شيخ كبير عليه قباء فهو أبو أمامة الباهليّ؛ قال: فخرجت حتى أتيت المسجد فإذا هو في رحبة المسجد شيخ كبير وعليه قباء فرو قد ألقاه على ظهره يتفلى في الشّمس.
قال: فسلّمت عليه، قال: قلت: أنت أبو أمامة الباهليّ صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم يا بن أخي، فما تشاء؟ قلت: حديث بلغنا أنك تحدّث به عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الوضوء: قال: نعم يا بن أخي، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" من توضأ فغسل كفّيه ثلاثاً أذهب الله كلّ خطيئة أخطأها بهما، ومن مضمض واستنشق أذهب الله كل خطيئة أخطأها بلسانه وشفتيه، ومن توضأ فأبلغ الوضوء أماكنه، ثم قام إلى الصّلاة مقبلاً عليها فقد خرج من خطيئته مثلما ولدته أمّه " فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقال: يا بن أخي لم أسمعه مرّة أو مرّتين أو ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو ستاً أو سبعاً، لم أبال ألاّ أذكره، ولكن والله لا أدري كم سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو سعيد ابن يونس: توفي قريباً من سنة ست وسبعين ومئة. وفي نسخة أخرى: توفي في سنة عشر ومئتين.
[إبراهيم بن بكر بن يزيد بن معاوية]
ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة كان يسكن عذراء من إقليم خولان من قرى دمشق، وكانت لجدّه؛ وأمّه أمّ ولد.
إبراهيم بن بنان الجوهريّ
سمع وأسمع.
روى عن هشام بن عمار، بسنده عن جابر بن عبد الله، قال: