للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال رجاء بن حيوة: اذكر لي رجلين من أهل بيسان، فإنه بلغني أنه اختص بيسان برجلين من الأبدال، لا يقبض الله رجلاً منهم إلا بعث الله مكانه رجلاً ولا تذكر لي متماوتاً ولا طعاناً على الأئمة، فإنه لا يكون منهم الأبدال.

وعن رجاء بن أبي سلمة قال: قال الحارث بن حرمل لرجاء: حدثني عن رجالات بيسان، فإنا كنا نتحدث أنه لا يزال بها رجل أو اثنان من الأبدال، ولا تحدثني عن متماوت ولا طعان.

[الحارث بن الحكم بن أبي العاص]

ابن أمية بن عبد شمس الأموي أخو مروان قال يعمر بن عبد الله: كنت عند أبي هريرة فجاءه الحارث بن الحكم فجلس على وسادة أبي هريرة، فظن أبو هريرة أنه جاء لحاجة، فجاء رجل فجلس بين يدي أبي هريرة فقال له أبو هريرة: مالك! قال: أستعدي على الحارث بن الحكم. فقال أبو هريرة: قم يا حارث فاجلس مع خصمك، فتلكأ الحارث. فقال أبو هريرة: قم يا حريث، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر إذا جلس الحاكم فلا يجلس خصمان إلا بين يديه، ومضت السنة بذلك من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن أئمة الهدى أبي بكر وعمر. فقام الحارث، فجلس مع خصمه بين يدي أبي هريرة فقال أبو هريرة: الآن درست. يقول: الآن صحيح.

قال سليمان بن يسار: تزوج الحارث بن الحكم امرأة، فقال عندها فرآها خضراء، فطلقها ولم يمسها، فأرسل مروان إلى زيد بن ثابت فسأله. فقال زيد: لها الصداق كاملاً. قال: إنه ممن لا يتهم. فقال: أرأيت يا مروان لو كانت حبلى، أكنت مقيماً عليها الحد؟ قال: لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>