عنده، فكتب إلى صديق له وهو الثالث الذي صارت الدنانير إليه، يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه في العيد، فأنفذ إليه الصرة بخاتمها. فلما عادت إليه صرته التي أنفذها بحالها، ركب إليه ومعه الصرة وقال له: ما شأن هذه الصرة التي أنفذتها إلي؟ فقال له: إنه أظلنا العيد ولا شيء عندنا ننفقه على الصبيان، فكتبت إلى فلان أخينا أستدعي منهما ننفقه فأنفذ إلي هذه الصرة. فلما وردت رقعتك علي أنفذتها إليك، فقال: لتقم بنا إليه، فركبا جميعاً إلى الثاني ومعهما الصرة، فتفاوضوا الحديث، ثم فتحوها واقتسموها أثلاثاً. قال: والثلاثة: يعقوب بن شيبة، وأبو حسان الزيادي القاضي، وأنسي الثالث.
مات أبو حسان الزيادي في رجب سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وله تسع وثمانون سنة.
[الحسن بن عطية الله بن الحسين]
ابن محمد بن زهير أبو الفضل الصوري الخطيب.
سمع بدمشق.
حدث عن أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي، بسنده عن أبي موسى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ليوجد ريحها فهي زانية. وكل عين زانية.
[الحسن بن علي بن إبراهيم]
أبو محمد الأصبهاني حدث بدمشق.
روى عن أبي العباس الفضل بن الخصيب بن العباس بن نصر الأصبهاني بسنده عن أنس بن مالك الكعبي قال: أغارت علينا خيل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يأكل فقال:" أصب من هذا الطعام " قلت: إني صائم. قال: هلم، أخبرك أن الله تعالى وضع عن المسافر نصف الصلاة،