للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان جليل القدر، حسن الخلق، من جلة مشايخ نيسابور، ورزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ما لم يرزق غيره، وبقيت بركته في عقبه وولده بعده.

وأبو القاسم ابنه واحد وقته في طريقته، قال ابن أبو القاسم: قال لي يوماً وفي كمي كتاب: ما هذا الحبر؟ قلت: كتاب المعرفة، قال: ألم تكن المعرفة في القلوب؟ صارت في الكتب؟.

وقال ابنه أبو القاسم: كنت أريد أن أخرج إلى النزهة فقلت له: فقال: من عدم النزهة من قلبه لا تزيده النزهة إلا وحشةً.

وقال أبو القاسم: سمعت أبي يقول: يا بني إياك والخلاف على الخلق فمن رضي الله به عبداً، فارض به أخاً.

[علي بن جعفر بن عبد الله]

ويقال: ابن جعفر بن محمد أبو الحسن الرازي نزيل الرملة، سمع بدمشق وبغيرها.

حدث عن محمد بن الحسين بن قتيبة بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إذا نام العبد في سجوده باهى الله به ملائكته، قال: انظروا إلى عبدي، روحه عندي، وجسده في طاعتي ".

وحدث عن أبي القاسم عامر بن خرتم الدمشقي بسنده إلى عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله: من خير الناس؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنفع الناس للناس، ومن الأعمال الصالحة سرور تدخله على مؤمن: تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أعين أخي المسلم على حاجته حتى أثبتها له أحبّ إلي من أن أعتكف شهري في المسجد الحرام، ومن أعان أخاه المسلم على حاجته حتى يثبتها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام، ومن كظم غيظه ملأ الله قلبه نوراً يوم القيامة، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>