ومكروهات وحرام. فقالوا: لا حاجة لنا في شبهاتك ولا مكروهاتك ولا حرامك من حاجة، هات فقالت: قد سبقوكم. قالوا: هات الشّبهات؛ فأخذوه فأكلوه. ثم جاء القرن الثالث، فقالوا: يا دنيا ما معك؟ فقالت: معي حلال وشبهات ومكروه وحرام. فقالوا: ما لنا في شبهاتك ولا في مكروهاتك وحرامك من حاجة، هات الحلال. قالت قد سبقوكم. قالوا: فهات الشّبهات. قالت: قد سبقوكم. قالوا: فهات المكروه. فأخذوه فأكلوه. ثم جاء القرن الرّابع، قالوا: يا دنيا أيش فيك؟ قالت: فيّ حلال وشبهات ومكروه وحرام. قالوا: ما لنا في شبهاتك ولا مكروهاتك وحرامك من حاجة؛ هات الحلال. قالت: قد سبقوكم. قالوا: هات الشّبهات. قالت: قد سبقوكم. قالوا: هات المكروه. قالت قد سبقوكم. قالوا: فهات الحرام. فأخذوه فأكلوه. ثم جاء القرن الخامس فقالوا: ما فيك؟ فقالت: في الحلال والشّبهات والمكروهات والحرام. قالوا: مالنا في شبهاتك ولامكروهات ولاحرامك من حاجة؛ هات الحلال. قالت: قد سبقوكم. قالوا: فهات الشّبهاب. قالت: قد سبقوكم. قالوا: فهات المكروه. قالت: قد سبقوكم. قالوا: فهات الحرام. قالت: قد سبقوكم. قالوا: فما نصنع؟ قالت: خذوا السّيوف الحداد فاضربوا رقاب من معه الحرام.
قال سهل: يادوست، فاليوم لانصل إلى الحرام إلاّ بالسيف، وقد كان قبل ذلك موجوداً!
عمر بن عبد الله اللّيثي
حدث، قال: كنت جالسا عند واثلة بن الأصقع. قال: فأتاه سائل، فأخذه كسرةً فجعل عليها فلساً، ثم قام حتى وضعها في يده. قال: فقلت له: يا أبا الأسقع، أما كان في أهلك من يكفيك هذا؟ قال: لا، وكنه من قام يمشي إلى مسكين بصدقة حطّت عنه بكل خطوة خطيئة، فإذا وضعها في يده حطّت عنه بكّل خطوّة عشر خطيئات.