قال خليفة: كتب الوليد إلى إبراهيم بن هشام بن إسماعيل، وهو والي مكة لهشام بن عبد الملك، فقدم عليه، واستخلف على المدينة محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. فعزله الوليد، وجمعها ليوسف بن محمد بن يوسف مع مكة والطائف حتى قتل الوليد.
قال يعقوب بن سفين: فلما ثارت الفتنة، وبايع أهل الآفاق ليزيد بن الوليد نزع يوسف بن محمد عن المدينة، فاستعمل عليها عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان. وقد قيل: افتعل كتاباً فولي المدينة.
[يوسف بن ماهك المكي الفارسي]
وقيل: إنه يوسف بن مهران حضر وفاة عمر بن عبد العزيز، وقال: بينا نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبد العزيز إذ سقط علينا رق من السماء فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم. أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار.
قال يوسف بن ماهك: إني عند عائشة أم المؤمنين إذ جاء رجل، فقال لها: يا أم المؤمنين، أرني مصحفك؟ قالت: لم؟ قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنا نقرؤه عندنا غير مؤلف. قالت: وما يضرك أيه قرأته قبل؟ قال: فأخرج له المصحف، فأمللت أنا عليه السور يقول ابن جريج.