قال الأعمش: قلت لشقيق: من كان كاتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: عبد الله بن أرقم. قال: وقد أتانا كتاب أبي بكر بالقادسية، في أسفله؛ وكتب عبد الله بن أرقم. قال الغلابي: وهذا خطأ، إنما كانت القادسية في زمن عمر. وقد ورد في حديث قال: وأتانا كتاب عمر بالقادسية وفي أسفله: وكتب عبد الله بن أرقم. وقال في حديث آخر: قال أبي: والصحيح عندنا أن معاوية كان كاتب النبي.
[عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري]
قال ابن عباس: كان يكتب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأزله الشيطان، فلحق بالكفار، فأمر به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقتل فاستجار له عثمان بن عفان، فأجاره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان أخا عثمان بن عفان من الرضاعة. وقيل أنه استأمن له يوم فتح مكة. نذكره في حرف العين.
[عبد الله بن زيد بن عبد ربه أبو محمد الأنصاري الخزرجي]
كتب لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن أسلم من جرش، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأعطى حظ الله وحظ الرسول، وفارق المشركين، فإنه آمن بذمة الله وذمة محمد. ومن رجع عن دينه فإن ذمة الله وذمة محمد رسوله منه بريئة. ومن شهد له مسلم بإسلامه فإنه آمن بذمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنه من المسلمين، وكتب عبد الله بن زيد.