ابن أبي الحسن نصر بن عثمان أبو إسحاق، المعروف بابن متّوبه إمام جامع أصبهان؟ سمع بدمشق من جماعة، وروى عنه جماعة.
روى عن هنّاد بن السّريّ، بسنده عن أبي هريرة، قال: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لبستين وبيعتين: أن يلبس الرّجل الثّوب الواحد فيشتمل به ويطرح جانبيه على منكبيه، أو يجتبي بالثّوب الواحد؛ وان يقول الرّجل للرّجل: انبذ إليّ ثوبك وأنبذ إليك ثوبي من غير أن يقبّبا أو يتراضيا؛ ويقول: دابّتي بدابّتك، من غير أن يتراضيا أو يقلّبا.
قال أبو نعيم: توفي سنة اثنتين وثلاثمئة في جمادى الآخرة، روى عن الشّاميين والمصريّين وأهل العراقين، كان من العبّاد والفضلاء، يصوم الدّهر.
[إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال]
ابن أبي الدّرداء الأنصاريّ، صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو إسحاق روى عن أبيه، عن أم الدّرداء، عن أبي الدّرداء، قال:
لمّا دخل عمر بن الخطاب الشّام سأل بلال أن يقرّه بالشام، ففعل ذلك، قال وأخي أبو رويحة الذي آخى بينه وبيني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فنزل في خولان، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان، فقال لهم: قد جئناكم خاطبين، وقد كنّا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوّجونا فالحمد لله، وإنتردّنا فلا حول ولا قوّة غلاّ بالله.