ويقال إنها امرأة حذيفة. حدثت قالت: نام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: تضحك مني يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر، مثلهم مثل الملوك على الأسرة. قالت: ثم نام ثم استيقظ أيضاً يضحك، فقالت: تضحك مني يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر فيرجعون قليلة غنائمهم، مغفوراً لهم، قالت: ادع الله لي أن يجعلني منهم، فدعا لها.
قال عطاء بن يسار: فرأيتها في غزاة غزاها المنذر بن الزبير إلى أرض الروم، وهي معنا، فماتت بأرض الروم. قالوا: كانت أم حرام من الفوج الأول الذين غزوا قبرس في خلافة عثمان، وهذه من الفوج الآخر، وإنما غزا المنذر القسطنطينية مع يزيد بن معاوية في أيام أبيه.
[امرأة من بني مرة]
قالت: كأني أنظر إلى جعفر بن أبي طالب يوم مؤتة، ونزل عن فرس له شقراء فعرقبها، ثم مضى فقاتل حتى قتل.
[امرأة أدركت الصحابة]
كان معاوية قد قال لكعب: إن سألك أهل العراق عن شيء فلا تحدثهم. قال: فرأى امرأة شافة عند درج المسجد بدمشق. فقال: لصاحبة بني إسرائيل كانت أحسن عزاء